روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | زوجي مرتبط.. بأمه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > زوجي مرتبط.. بأمه


  زوجي مرتبط.. بأمه
     عدد مرات المشاهدة: 4805        عدد مرات الإرسال: 0

أنا عمري 23 عاما تخرجت من كلية الصيدلة وتزوجت منذ سبعة اشهر وزوجي في بلاد المهجر تعرفت عليه قبل أسبوعين من الزواج.

وكان قد أتي هو ووالدته الي بلدي للزواج وقضي معي شهر وعشرين يوم اقمنا في شقة وكانت معنا والدتة التي كانت تريد ان ترجع معه فهو ابنها الأصغر وهي شديدة التعلق به

لكنها اضطرت للعودة لظروف والدتها الصحية ففرحت كثيرا لأن زوجي كان قد وعدني بالسفر والاستمتاع وعندما قررت والدته البقا معنا ترك السفر وذهب الي مدينة غير التي فيها أهلي لرغبة والدته في ذلك وآجر لنا شقه أنجلس فيها نحن الثلاثة

كنت احترم والدته كثيرا وأحسن اليها وهذا جعله يشكرني كثيرا ويقول لي انه لن ينسي لي وقفتي معه ومراعاتي لامه.

كنت اقضي طول اليوم مع والدته واذا دخلت لدقائق غرفتي يطلب مني ان اجلس مع والدته ولا أدعها فهو يحب ويبر امه كثيرا لدرجة اني اشعر احيانا ان والدته تسيطر وتتحكم فيه

فهي تطلب منه اشياء حتي في أوقات متاخرة يمكن ان تواجل او لامعني لها فيلبي رغبتها دون اي نقاش مثلا تطلب منه في وقت مبكر ان يجري لها اتصال بأبنائها او ان يذهب بها الي بعض أقاربها لتجلس معهم ثم تطلب منه ان يرجعها في اليوم التالي

وتطلب منه ان يأخذ لها حجز لتسافر بعد ان يذهب ويجد الحجز تقول انها لا تستطيع ان تسافر لوحدها كل الوقت كان يضيع بسبب امه حتي المعاشرة كان لا يعاشرني لايام لوجود امه وانشغالنا طول اليوم معها فعندما نلتقي ليلا نوثر النوم وفي الصباح نستيقظ مبكرا ونجلس معها

وحتي بعد ان علمت بمرض أمها لم تكن تريد ان تسافر وتتركه وتقول هي تريد ان تسافر وتتركه معي لكنها لاتستطيع السفر لوحدها مع انه سبق وان سافرت للحج لوحدها، لكن بضغوط من أولادها الذين قالو لها ان والدتك مريضة ويجب ان تعجلي بالرجوع لرؤيتها

سافرت خالتي ووعدني زوجي ان يسافر بي الي حيث اتفقنا ويعوضني عن شهر العسل وحتي إخوانه اتصلو به وقالو له اجلس مع عروسك وخد وقتك، فإذا بي أفاجأ بانه يريد السفر بعد سفر امه بأيام وحاولت جاهده معه ليبقي معي قليلا لكنه رفض وأصر علي السفر حتى اني كنت حايض لم يعاشرني لمدة أسبوعين لأني كنت في حالة استحاضة و

مع هذا كله كان يصر علي السفر دون ان يعاشرني كانت رغبته في السفر غريبة (يريد ان يسافر في اسرع وقت حتي ولو لم يعاشرني ويستمتع معي قبل سفره) وكان سفره في عصر السبت فأراد ان يسافر من مدينتي التي تبعد عن المطار ساعتين يوم الجمعة فاقنعته بالسفر يوم السبت حتى اغتسل يوم الجمعة ويتمكن من معاشرتي

وفعلا جلس وقدر الله ان يحصل لي حمل في ليلة الجمعه وسافر هو وتركني في حيرة من امرئ. وانا الان في الشهر السادس. المشكلة التي تواجهني هي اني لأفهم تصرفات زوجي وهولا يستشيرني في شي وأسئله أسائله كثيرا لايجاوب لي ابسط شي اني لا اعرف فيما يعمل وعندما أساله لا يرد ويحاول لي في سفري

ولا اعرف اي شي عن الإجراءات وعندما أساله هل قدم الاوراق ام لا لايرد لي وانا اي موضوع احس انو لا يحب الكلام عنه اتركه لكن مرات احس بان هذا عدم احترام لشخصي فأسأله لماذا لا يصارحني فيقول انه لا يقدر ان يكون صريح معي الآن وهو أيضاً يزعل كثيرا مني وانا اعتزر في كل مرة

حتى عندما يكون هو من اغصبني وهو يحبني كثيرا ويقول انه وجد فيني صفات أكثر من التي تمناها وهو يحمد الله ان تزوج من مرآة تقدر وتحترم، طيبة حنونة.. . . لكنه دائماً يقول ثم يغضبني كلما تفالت وقلت هي ضغوط وحتنتهي وأمكن هو البعد متعبو اجد ان الخلافات لا تخلص واخشي تصير حياتي أسوا.

حتى عدم وضوحة معي جعلني افكر هل يمكن ان يكون هذا فشل مني في ان اكون له سكن ويجد عندي راحته وهذا جعلني أخشي ان افقد التفاؤل والثقة في ان المستقبل الذي ينتظرنا افضل. كيف أتعامل مع زوجي واهله؟ وهل وضعنا هذا طبيعي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأخت الفاضلة: 

أولا.. . زوجك على الرغم من ارتباطه بأمه فهو ليس من النوع الضعيف أو الخجول أو المتردد أو ضعيف الثقة بذاته.. بل على العكس وكما أوضحتِ أنتِ فهو قوي الشخصية قادر على إدارة حياته واتخاذ قراراته.

وهذا يشير أن هذا الارتباط ليس من قبيل انقياد الابن لأمه وترك الفرصة لها للتسلط على حياته، ولكنه في رأيي نوع من البر بها والتلطف معها.. خاصة وأن الأم غير منشغلة بشيء، ومن الواضح أن زوجك هو الابن المقرب منها والذي يستطيع فهمها والتجاوب معها..

النقطة الثانية وهي طبيعة أم زوجك، والتي تبدو فيها أنها أمٌ محبة مرتبطة بولدها لا تجد طريقة للتعبير عن مشاعرها إلا بالتواصل المستمر والاهتمام الزائد والرغبة في تحمل مسؤوليات حياته.. وهي ليست في رأيي امرأة متسلطة ترغب في السيطرة عليه أو تدمير حياته أو التفرقة بينه وبين زوجته.

إذن فأنت أمام فيضان من المشاعر بين طرفين، لم ينتبه كلاهما إلى وجود طرف ثالث يستحق الالتفات له والاهتمام به حتى لا يجور أحدهما على حقه، والطرف الثالث هو أنتِ..

وأتصور أن المشكلة بهذا ستكون أيسر. . وذلك بالحوار الهادئ والمعبر لزوجك حتى ينتبه لشعورك بالمشكلة.. لأنني أتصور أنه وأمه لم ينتبها لشعورك بأي مشكلة من استمرار هذا الوضع..

حاولي التأكيد على مسألة الخصوصية وحفظ أسرار المنزل، ليس من قبيل التخوف من نوايا الأم، ولكن لأن طبيعة الحياة الأسرية تقتضي ذلك.. حددي الوقت المناسب لهذا الحوار، وحاولي أن تحسني علاقتك بأمه وتوطدي علاقتك بها قبل البدء في مثل هذا الحديث.. حتى لا يتصور زوجك أنك بإزاء مواجهة ساخنة تهدد علاقتك بأمه أو أنه مجرد رد فعل غاضب على مشكلة عارضة..

وفي كل الأحوال لابد من تشجيع زوجك على القيام بحق أمه والبر بها بل ومشاركته في ذلك لأن ذلك سيعود عليك بخير الدنيا والآخرة..

ثالثا بالنسبة للعلاقة بينكما.. . من المهم ألا تشعري زوجك بأن لك وجهة نظر تخالفه على الدوام.. بل من الأفضل ألا تبادري بطرح وجهة نظرك إلا إذا كان لطرحها ضرورة، حاولي دائما إشعار زوجك بتقديرك لشخصه ولآرائه مهما بدت هامشية، وأن تعززي من مكانته خاصة في الزيارات والجلسات العائلية..

فإذا شعر بمكانته لديك لم يشعر بغضاضة من محاوراتك وتلقي وجهات نظرك مع الأخذ في الاعتبار اختيار الأسلوب الأنسب والأرفق في محاورته، ولا تنظري للأمر دائماً على أنه محاولة متعمدة منه لتجاهلك والتقليل من شأنك..

أختي الكريمة:

ينبغي تجاوز هذا الحاجز وفتح هذه البوابة المغلقة بينك وبين زوجك.. تبادلا الحديث برقة ولطف فيما تشعرانه وما تتمنين منه أن يفعل ليساعدك على معايشة تلك اللحظة.. جربا معاً أشياء كثيرة يمكنها مساعدتك للمعايشة الطبيعية. .

ولا تتصوري أن هذا سيقلل من شأنك أو يجرح كرامته. . من المفترض أن حواجز الخجل والغربة قد تهدمت بينكما.. . والصمت عن هذا الأمر سيزيد الأمور سوءا ويهدد استقرار الحياة..

أرجو أن تعلمي أن ممارسة الحياة الجنسية هي الحلقة الأخيرة من علاقة طويلة ممتدة عمادها العاطفة وتبادل المشاعر الرقيقة الحلوة من نظرات محبة وكلمات رقيقة دافئة وتقارب روحي وتواصل وجداني بينك وبين زوجك.

لذا أرجو أن تستكملي الحلقات المفقودة وتعملي على إشاعة جو من المحبة والود بينك وبين زوجك لتكتمل حلقات العلاقة.

الكاتب: أ. رانيا محمد حفني

المصدر: موقع المستشار